بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم: (أَغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ)
قال حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم [من الطويل]:
أَغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ اللهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ وَيُشْهَدُ (1)
وَضَمَّ الإِلهُ اسْمَ النَّبِيِّ إِلَى اسْمِهِ
إِذَا قَالَ فِي الْخَمْسِ الْمُؤذِّنُ: أَشْهَدُ (2)
وَشَقَّ لَهُ مِن اسْمِهِ لِيُجِلَّهُ
فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُودٌ وَهَذَا مُحَمَّدُ
نَبيٌّ أَتَانَا بَعْدَ يَأْسٍ وَفَتْرَةٍ
مِنَ الرُّسُلِ، وَالْأَوْثَانُ فِي الْأَرْضِ تُعْبَدُ
فَأَمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
يَلُوحُ كما لَاحَ الصَّقِيلُ الْمُهَنَّدُ (3)
وَأَنْذَرَنَا نَاراً وَبَشَّرَ جَنَّةً (4)
وَعَلَّمَنَا الْإِسْلَامَ فَاللَّهَ نَحْمَدُ
وَأَنْتَ إِلَـهَ الْخَلْقِ رَبِّي وَخَالِقِي
بِذَلِكَ مَا عَمَّرْتُ فِي النَّاسِ أَشْهَدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ قَوْلِ مِنْ دَعَا
سِوَاكَ إلَهاً، أَنْتَ أَعْلَى وَأَمْجَدُ
لَكَ الْخَلْقُ وَالنَّعْمَاءُ وَالْأَمْرُ كُلُّهُ
فَإِيَّاكَ نَسْتَهْدِي وَإِيَّاكَ نَعْبُدُ (5)
..................
1) الأغر: الأبيض الوجه يريد أنه سيّدٌ شريفٌ كريم الأفعال، وخاتم النبوة: قيل إنه شامة وقيل غير ذلك، يلوح ويُشهَدُ أي يظهر ويُرى.
(2) إشارة إلى أن المؤذن يقول في الصلوات الخمس: أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً رسول الله.
(3) الصقيل المهند: السيف. (4) أنذرنا: حذرنا وأعلمنا.
(5) النعماء: العطية. ونستهدي: نطلب الهداية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان حسّان بن ثابت
تعليقات
إرسال تعليق