بسم الله الرحمن الرحيم
قصة مَثَل/ مَوَاعِيدُ عُرْقُوب
قَالَ أبو عبيد: هو رجلٌ من العَمَاليق، أتاه أخٌ له
يسأله، فَقَالَ له عرقوب: إذا أطْلَعَتْ هذه النخلة فلك طَلْعُها..
فلما أطلَعتْ أتاهُ للعِدَةِ، فَقَالَ: دَعْها حتى تصيرَ بَلَحاً..
فلمّا أبْلَحَتْ، قَالَ: دَعْها حتى تصيرَ زَهْوًا..
فلما زَهَت قَالَ: دَعْها حتى تصيرَ رُطَباً..
فلما أرْطَبَتْ، قَالَ: دَعْها حتى تصيرَ تمراً..
فلما أتْمَرَتْ، عَمَدَ إليها عرقوبٌ من الليل فجدَّها
ولم يُعْطِ أخاه شيئاً!
فصارَ مثلاً في الخُلْفِ.
وفيه يقول الأشجعي:
وَعَدْت وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْك سَجِيَّةً .. مَوَاعِيدَ
عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَتْربِ
ويروى "بيثْرِب" وهي مدينة الرسول عله أفضل
الصلاَة والسلام، ويترَب - بالتاء وفتح الراء - موضع قريب من اليمامة، وقَالَ آخر:
وأكْذَبُ مِنْ عُرْقُوبِ يَتْرَبَ لَهْجَةً .. وأبْيَنُ
شُؤماً في الْحَواَئجِ مِنْ زُحَلْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب/ مجمع الأمثال للميداني
تعليقات
إرسال تعليق