بسم الله
الرحمن الرحيم
خَضْراءُ الدِّمَنِ
جاء في الأثر: "إِياكم وخَضْراءَ
الدِّمَنِ"..
وخَضْراءَ الدِّمَنِ هي المرأَة
الحسناء في مَنْبِتِ السَّوْءِ؛ قال في لسان العرب: شبّهها بالشجرة الناضرة في
دِمْنَةِ البَعَرِ، وأَكلُها داءٌ، وكل ما ينبت في الدِّمْنَةِ، وإِن كان ناضراً،
لا يكون ثامراً؛ قال أبو عبيد: وأَصلُ الدِّمَنِ ما تُدَمِّنُهُ الإِبل
والغنم من أَبعارها وأَبوالها، فربما نبت فيها النبات الحَسَنُ الناضر وأَصله في
دِمْنَةٍ قَذِرَةٍ؛ فَمَنْظَرها حَسَنٌ أَنِيقٌ ومَنْبِتُها فاسدٌ.. وضَرَبَ
الشجرة التي تَنْبُتُ في المزبلة فتجيء خَضِرَةً ناضرةً، ومَنْبِتُها خبيث قذر،
مثلاً للمرأَة الجميلة الوجه اللئيمة المَنْصِب.
والمراد النهي عن تزوج المرأة لمجرد
الإعجاب بحسنها وجمالها دون النظر إلى دينها وخلقها، فهي تشبه النبتة الرائعة في
مظهرها ولكنها تعيش في وسط قذر، أو تستمد حياتها من منبع غير كريم، ومثل هذه
المرأة لا تؤمن الحياة الزوجية معها.
تعليقات
إرسال تعليق