google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 google.com, pub-2715080204716401, DIRECT, f08c47fec0942fa0 مكانة الوالِدَيْن في الإسلام - عجبني مكانة الوالِدَيْن في الإسلام

القائمة الرئيسية

الصفحات

مكانة الوالِدَيْن في الإسلام

https://www.agbne.com/

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مكانة الوالِدَيْن في الإسلام

وصّى الله سبحانه وتعالى بالوالدين في كتابه الكريم لِما تَحَمّلَاهُ من مشقةٍ في تربية أولادهما، قال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) الأحقاف15

 

وأمر سبحانه بحسن صحابتهما، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ ﷺ فقال : مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي ؟ قال " أمُّك " قال : ثم من ؟ قال " ثم أمُّكَ " قال : ثم من ؟ قال " ثم أمُّكَ " قال : ثم من ؟ قال " ثم أبوك " . رواه مسلم

 

وقد قرنَ الله سبحانه وتعالى أمر الإيمان به وإفراده بالعبادة بالأمر ببرّ الوالدَين والإحسان إليهما، قال تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا) الإسراء23.

 

وقرن سبحانه شكره بشكرهما، قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) لقمان14.

 

وبرّ الوالدَين والإحسان إليهما من شيَم ومكارم أخلاق الأنبياء، فقد وصف الله تعالى نبيّه يحيى -عليه السلام- بقوله: (وَبَرًّا بِوالِدَيهِ وَلَم يَكُن جَبّارًا عَصِيًّا) مريم14، وقوله تعالى على لسان نبيّه عيسى -عليه السلام-: (وَبَرًّا بِوالِدَتي وَلَم يَجعَلني جَبّارًا شَقِيًّا) مريم32

 

وجعل القرب من الجنة في خدمتهما، فعن معاوية بن جاهمة السلمي "أنَّ جاهمة جاء إلى النَّبيِّ ﷺ فقال يا رسولَ اللهِ أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُك فقال هل لك من أمٍّ قال نعم قال فالزَمْها فإنَّ الجنَّةَ عند رِجلِها" رواه الألباني.

 

وبرّ الوالدَين والإحسان إليهما أقرب الأعمال الموصلَة إلى الجنّة بعد الصلاة على وقتها، وذلك لِما ثبت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ) رواه البخاري.

 

وبر الوالدين لا ينتهي حتى بوفاتهما فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "أَتَتِ امرأةٌ النبيَّ ﷺ، فقالت: يا رسولَ اللهِ إنَّ أمي ماتت وعليها صومُ خَمسةَ عَشَرَ يومًا. قال: أَرَأَيْتِ لو أنَّ أُمَّكِ ماتت وعليها دَيْنٌ أَكُنْتِ قاضِيَتَهُ؟ قالت: نعم. قال اقْضِي دَيْنَ أُمِّكِ" رواه الألباني.

وثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا) رواه البخاري.

 

تعليقات

التنقل السريع