بسم الله الرحمن الرحيم
كيفية أداء صلاة العيد
يُؤدّي المسلمون صلاة عيد الفِطْر بعد
أن مَنّ الله عليهم بإتمام صيام شهر رمضان؛ شُكراً له على ما أنعم به عليهم من
النِّعم التي لا تُحصى، كصحّة أبدانهم، وأداء العبادات التي شَرعها من صيام، وصلاة،
وقيام، وصدقة وغيرها، وبعد أن أدوا زكاة الفطر التي فرضها الله عليهم ليسعدوا بصيامهم ويسعد معهم كل محتاج.
والعيد يوم فرحٍ وسرورٍ وتَجَمُّلٍ،
ويحرص المسلمون فيه على إطعام الفقراء، وسَدّ حاجاتهم، فلا يشعرون بالنقص، كما يحرصون على صِلة الرَّحِم ومقابلة الأصدقاء، فتتصافى النفوس المُتشاحنة، وتثبت على
طاعة الله تعالى، والسَّعي في سبيل نَيْل رضاه ومَحبّته؛ ويظهر فيه التكافل
الاجتماعيّ بين المسلمين، والوحدة فيما بينهم، وتسمو رُوح الجِوار؛ ليصبحوا
وكأنّهم أهل بيتٍ واحدٍ يغمرهم الإخاء، ويتبادلون
التهاني فيما بينهم.
حكم صلاة العيد
الراجح أن صلاة العيد سُنة مؤكدة كما
قال المالكية والشافعية، مستدلين بما رواه البخاري ومسلم من حديث طلحة بن عبيد
الله يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ عَنِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ»،
فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ». قالوا:
فلو كانت صلاة العيد واجبة لبيّنها له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
وقال
الحنابلة أنّ صلاة العيد فرضٌ على الكفاية؛ استدلالاً بِقَوْل الله تعالى:
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، وبعدم ترك النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لها.
وقت صلاة العيد
يدخل وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدده العلماء بزوال حمرتها، أي: بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، وينتهي وقتها بزوال الشمس، أي: قبيل وقت الظهر.
كيفية أداء صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان، فيكبر في الركعة
الأولى سبعاً من غير تكبيرة الإحرام، ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة
الأعلى أو سورة ق. وفي الركعة الثانية يكبر خمساً ويقرأ بسورة الغاشية أو سورة
القمر، وبعد الصلاة يخطب الإمام خطبة يُذكِّر فيها الناس ويَعِظُهم.
وقال العلماء أنه إذا صلى المسلم صلاة
العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد،
وعدد التكبيرات الزوائد سبع في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة
الثانية بعد تكبيرة القيام.
كل عام
والأمة الإسلامية بخير ورحمة من الله.
تعليقات
إرسال تعليق