بسم
الله الرحمن الرحيم
فضل شهر رمضان
قال
تعالى: [ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183
وقال
الله تعالى: [ شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ
الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن
كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ
اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا
الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ [البقرة:185
وفي
الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (بني الإسلام على خمس: شهادة
أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم
رمضان، وحج البيت(
وقد
ثبت عنه ﷺ أنه قال: (كل عمل أبن آدم له،
الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا
أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند
لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك (
أخرجه مسلم 2760.
وفي الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال) :إذا
دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين ) أخرجه مسلم
2549
وأخرج [الترمذي 682، وابن ماجه 1642] عن النبي ﷺ أنه قال:
(إذا كان أول ليلة من رمضان صُفِّدت الشياطين ومردة الجن، وفتحت أبواب الجنة فلم
يغلق منها باب، وغُلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي منادٍ: يا باغيَ
الخير أقبِل، و يا باغيَ الشر أقصِر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة.)
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:
(من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان
إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا
واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه [البخاري
38، ومسلم 1817]
وثبت
عنه ﷺ أنه كان
في الغالب لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلى أربعًا فلا تسأل
عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثًا ، وثبت
عنه ﷺ أنه في بعض الليالي صلى ثلاث عشرة ركعة
، وليس
في قيام رمضان حد محدود لقول النبي ﷺ لما سئل عن قيام الليل قال:
(مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى [رواه
أحمد 4492
ولم يحدد ﷺ للناس في قيام الليل ركعات محدودة، بل أطلق لهم تلك، فمن
أحب أن يصلي إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، أو ثلاثا وعشرين، أو أكثر من ذلك
أو أقل فلا حرج عليه.
ولكن الأفضل هو ما فعله النبي ﷺ وداوم عليه في أغلب الليالي، وهو إحدى
عشرة ركعة مع الطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود وترتيل التلاوة، وعدم
العجلة، لأن روح الصلاة هو الإقبال عليها بالقلب والخشوع فيها، وأداؤها كما شرع
الله بإخلاص وصدق ورغبة ورهبة وحضور قلب. كما قال سبحانه :
[قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ ]المؤمنون:1، 2
وقال النبي ﷺ:
(وجعلت قرة عيني في الصلاة) وقال للذي أساء في صلاته: (إذا
قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من
القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن
ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في
صلاتك كلها (البخاري
6252، ومسلم 912
وفي
الحديث عنه ﷺ أنه قال: ( أسوأ الناس سرقة الذي
يسرق صلاته قالوا: يا رسول الله، كيف يسرق صلاته؟ قال: لا
يتم ركوعها ولا سجودها ( رواه
أحمد 11549، والحاكم 835
وصح عن النبي ﷺ أنه قال:
( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه
) رواه البخاري 1903
وقال عليه الصلاة والسلام:
(الصيام جُنّة، وإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤٌ سابّه أو شتمه
فليقل: إني صائم)
وجاء
عنه ﷺ أنه قال: ( ليس الصيام عن الطعام
والشراب وإنما الصيام من اللغو والرفث ) رواه الحاكم 1570، والبيهقي 8571
قال جابر عبدالله الأنصاري رضي الله عنه: إذا
صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار
وسكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
تعليقات
إرسال تعليق