بسم الله الرحمن الرحيم
مقال عن الفصاحة
قال
تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي
لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ..) 34 القصص
الفصاحة
وسيلة مهمة من وسائل تبليغ دين الله تبارك وتعالى، لذا طلب موسى عليه السلام من
ربه أن يمدَّه بأخيه هارون عليه السلام وعلَّل ذلك بكونه أفصح منه لسانًا. فصاحب
اللسان الفصيح يقدر على إبلاغ حجَّته للناس، وإيصال الحق لهم. والفصيح أقدر وأجدر
في الدفاع عن حقه، وانتزاعه من المعتدين، والفصاحة من وسائل التأثير في المستمع
فهي تدعو السامع للعمل بالكلام الذي يسمعه، وهي وسيلة لمعرفة إعجاز القرآن الكريم،
فلا غنى لناطق العربية عنها.
تعريف الفصاحة:
(الفصاحة)
في اللغة: بمعنى الظهور والبيان.
ويقال:
يومٌ مُفصح، لا غيم فيه، وأفصح اللبن وفصح، ذهبت عنه الرغوة.
وفي
الاصطلاح: عبارة عن الالفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الاستعمال عند العرب.
وهي
تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم يقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح.
ركائز الفصاحة:
ركائزها
ثلاث: ( فصاحة الكلمة ، فصاحة الكلام ، فصاحة المتكلم)
فصاحة الكلمة:
سلامتها من أربعة عيوب هي: تنافر
الحروف وغرابة
الاستعمال ومخالفة القياس و الكراهة في السمع.
فصاحة الكلام:
سلامته بعد فصاحة مفرداته مما يُبهِم معناه ويحُول
دون المراد منه، وتتحقق فصاحته بخلوِّه من ستة عيوب هي
:
1 ـ تنافر الكلمات مجتمعة
2ـ ضعف التأليف
3 ـ التعقيد اللفظي
4ـ التعقيد المعنوي
5ـ كثرة التكرار
6ـ تتابع الإضافات
فصاحة المتكلم:
عبارة عن الملكة التي يقتدر بها صاحبها على
التعبير عن المقصود بكلام فصيح في أي غرض كان.
الفرق بين الفصاحة و البلاغة:
أن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ، والبلاغة لا
تكون إلا وصفاً للألفاظ مع المعاني.
تعليقات
إرسال تعليق